بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكن أحبائي ... أنا هنا اليوم حتى أقدم لكم لمحة عن حياة الأصمعي، وآمل أن تستفيدوا منها ...
هذه لمحة عن الأصمعي وترجمة مختصرة له ، والذي لقبه الإمام الذهبي في " السير " بـ " الإمام العلامة الحافظ حجة الأدب لسان العرب " والذي قال فيه الإمام الشافعي " ما عبر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الأصمعي " - فرحمهم الله تعالى - .
قال ابن خلكان في ترجمة الأصمعي :
"أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، المعروف بالأصمعي الباهلي، وإنما قيل له الباهلي وليس في نسبه اسم باهلة لأن باهلة اسم امرأة مالك بن أعصر، وقيل إن باهلة ابن أعصر.
كان الأصمعي المذكور صاحب لغة ونحو، وإماماً في الأخبار والنوادر والملح والغرائب .." ا.هـ
وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -.
".. وقال محمد بن زكير الأسواني سمعت الشافعي يقول "ما رأيت بذلك العسكر أصدق لهجة من الأصمعي " وقال بن أبي خيثمة عن بن معين الأصمعي "ثقة"وقال أبو معين الرازي سألت بن معين عنه فقال " لم يكن ممن يكذب وكان من أعلم الناس في وقته " وقال الآجري عن أبي داود "صدوق "وقال الحربي "كان أهل البصرة من أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد ويونس بن حبيب والأصمعي "وقال نصر بن علي سمعت الأصمعي يقول لعفان اتق الله ولا تغير حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقولي قال نصر بن علي كان الأصمعي يتقي أن يفسر حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما يتقي يفسر القرآن وقال المبرد كان الأصمعي بحراً في اللغة وكان دون أبي زيد في النحو وقال أبو العيناء سمعت إسحاق الموصلي يقول لم أر الأصمعي يدعي شيئاً من العلم فيكون أحد أعلم به منه وقال الحارث بن أبي أسامة عن يحيى بن حبيب عن الأصمعي بلغت ما بلغت من العلم ونلت ما نلت بالملح وقال أبو العيناء توفي البصرة وأنا حاضر في سنة ثلاث عشرة ومائتين وقال خليفة مات سنة 15 وقال أبو موسى والبخاري مات سنة 16 (*) وقال الكديمي سنة 17 وقال الخطيب بلغني أنه عاش 88 سنة. روى له مسلم في مقدمة كتابه وأبو داود في تفسير أسنان الإبل والترمذي في تفسير أم زرع .. " ا.هـ
وذكر الإمام الذهبي - رحمه الله - في ترجمة العلامة أبو زيد الأنصاري سعيد بن أوس الأنصاري اللغوي ، فقال : " وقال بعض العلماء: كان الأصمعي يحفظ ثلث اللغة، وكان أبو زيد يحفظ ثلثي اللغة" ا.هـ
وقد بلغت مؤلفاته - رحمه الله - ( 61 ) مؤلفاً وأغلبها لم يعرف مكانها فهي ما بين المفقودة أومجهولة المكان ، وقد عدٌها وذكر أساميها وصوابها ، محقق كتاب "ما اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه " للأصمعي - رحمه الله - في [الصفحة 25 / 28 ]
*) وهذا ما أثبته كذلك محقق كتاب المترجم له - رحمه الله - " ما اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه " في [الصفحة 28 ]
إلا هنا أرجوا أن تستفيدوا أعزائي ...
دمتم بصحة وود
أخوكم أمير الحزن...