لم أشئ أن يصل أحدٌ من هؤلاء البشر إلى مفهوم القمر أو الشمس ... لأسباب كثيرة.
لا تغتر يا أخي وتحسب أن كل من نادا حبيبته بالقمر كان غزلاً وتودُداَ... لا... قد يكون أحدنا يعرفُ عشيقته أكثر من أي شخص آخر، وتجهلُ هي ذلك، فتتجاوز حدوده وتحسب نومه سُبات، وثقته موات، وحُبهُ مجموعة إنفعالات... لتدوس على ذلك كله في لمح البصر... قد يكون صمته فُرصةً لها حتى تعود لرُشدها .. قد يكون صمتهُ فُرصةً ليعرف المزيد عنها.. لنه يجدُ نفسه مُضطراً إلى إستعمال بعض الفصاحة التي لا تفهمها هي، فيُناديها بالقمر حتى إذا أتى يوم وقرأت موضوعك هذا بكت وبكت وبكت ولن تجف دموعها مهمات بكت...مهما بكت... فستُدركُ حينها فقط أنه أعظم إنسان خانت ثقته فصمت، وأحبت غيره في حضوره فسكت، وفكرة في غيره وتجاهل ... فحسبته أغبى مخلوق على وجه الأرض لأنه لم يدري بما يدور في رأسها... وتأكد هو أنه أغبى مخلوق على وجه الأرض لأنه أحبها كل حُبه وعشقها كل عشقه ووثق بها كل ثقته.. فلم يبقى ما يُعطيه فتاة أخرى... كان جزائهُ ... أسخى الجزاء... وأعظم الجزاء... ويا لها من نهاية... ويا له من قمر ...