حرفان يحملان أروع كلمة تحكي عن المشاعر...هذا الموضوع لامير الحزن "mahyou" (mahyou_brus-lee_0023@hotmail.com

<hr style="COLOR: #ffffff" SIZE=1>

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعزائي وإخواني في هذا المنتدى المبارك.
ها أنا ذا أكتب موضوعا لكم، لأضعه بين أيديكم يا أجمل أسرة لي على النت.أردته أن يكون أول موضوع لي يتناول أحلى وأحن وأرق وأجمل كلمة حملت ولازلت تحمل أروع المعاني التي قد تجعل الضعيف منا يبصر القوة،والقوي منا يجرب الضعف، وتعلو هذه الكلمة فوق كل المعاني لتساعد الصغير منا على الرقي إلى من هو أكبر منه، وتضيف لكبيرنا مقداراً من السحر يجعله لا يرى الدنيا إلا بمنظاره هو فقط...
لا بد أن هناك بعض الذي يقرئ هذا الموضوع، قد أحس بمعنى الكلمة ومغزاها، نعم ربما...
إن الإنسان مهما تقطعت به الأسباب، وتفرقت به السبل لن يعرف منقذاً له بعد الله عز وجل إلا أن يغوص في معنى هذه الكلمة العذب منبعها، والصافي خريرها، والمتين بنانها...كثير منا من يقول هذه الكلمة الساحرة لكنه يجهل مغزاها، وإن علم المغزى فإنه يجهل أقوى معزاً لها، والله...إنها كلمة هزت نفوس ملايين البشر حتى يغيروا من طبعهم، فنال منهم الطبع الساري لمعنى الكلمة، فأخذهم إلى أبعد نقطة من الشرود فغلب عليهم ما كان في أحلامهم، تلك التي أنارت سبيل كل فرد أحب الكلمة فأحبته.

إنها أحب كلمة إلى نفس من يهواها، إنها أرقى من أن تكون لفظاً يتفوه به الجاهلون لمعناها، لست أبالغ، فهي تحل محل العقل في القلب، وبعد ذلك تكسوه بأحن الكلام وأعذبه لتجعله يستنجد بمن يتلواها على مسامعه ليطمئن قلبه لمن يحب.
ليس غريب إن قلت أن 68بالمائة من الذين يقرؤون الآن هذا الموضوع ليسوا على دراية بأساس هذه الكلمة، نعم لأن هذه الكلمة تحتاج إلى من كان قد جرب صداها في قلبه، فيجعله التجريب يسمى إلى إكتساب الخبرة، لتكون الخبرة مفتاح المعرفة، فتوصله المعرفة إلى التعلم، ليقوده التعلم إلى التعليم، ولكن كما نعلم جميعاً أنه لابد من المتعلم أن يُطبق ما تعلمه...أي أن الدائرة ليست ممدودة أو بالأحرى ليست أصلاً دائرة...

إنها" الحُب" نعم "الحُب'... إنها الكلمة التي طفت سبحاتها لتصل إلى أعماق القلوب فتغوص من جديد في أفئدتنا، لتصنع من الحب قارباً لا يغرق مهما كانت أمواج الكره عاتية. ومهما كان شتاء القلوب بارداً إلا أن الحب يهديه أحن وأقوى عناق قد يُشعر القلب بالدفئ من جديد.
الحب هو معناً لا معنى له... الحب هو ما عجز أكبر الفلاسفة عن تحديد مفهوم له بالإجماع، نعم لا تستغرب بل إسأل من جرب ليكسبك من خبرته، نعم.ليس كل من يقرئ هذا الكلام يفهم...
الحب كنز يبحث عنه كل من عانا قلبه في جوفه، الحب ثروة أحطت منها سياسة الكره فأصبح من الصعب التعمق في مغزاها لأن لا يتوه الواحد منا، فلا منجى له إلا أن يُحب من يحبه...
ما أجملها كلمة أقيمت لأجلها المعارك في الماضي، وسافر لأجلها العشاق في الحاضر، وسيجول فيها أبنائنا في المستقبل.
إن كان وأحسست بضيق في قلبك، وضمئ في ريقك، وجرح في جوفك، وشرود في بالك، وتذكر لماضيك، وإنفعال قد يؤذيك، وبكاء سيعميك، وإنتحار سيدميك،فللحب تحتاج فهو بعد الله من يُشفيك...
الحب سيف يقطع بحدته أكبر المشاكل وأعقدها، ويمحو بحناياه أخطر الجروح ويبريها، فتغادر بعده الهموم، وتسافر معه الغموم، وتنقضي والله كل السموم ... إن قلب أي واحد منا قد أبصر الحياة أو أنه لم يُبصرها بعد، وكلنا عاش أياماً سوداء بذاتها، تحط عليها غرابة الكلم فتتساءل أنفسنا عن مدى جدوى الحياة في عالم يملؤه الرعب والخوف ويزيد عليه الكره الظالم...لن يستطيع أحدنا أن يقرء ماضيه بصورة مختلفة، لن يقدر أحدنا أن يمنع تلك الأفكار الغريبة التي تطغى على كل فرد . إن معضمنا مر على سنوات طوال دون يحصل على قلب حنون يسكنه جوانب جوفه فيغمره بأحن الأحاسيس التي تزخر بكل معاني المشاعر الصادقة الوفية.الحب ليس كما يعتقده بعض المحبين، لا ولا ثم لا وألف لا... إن الحب أبعد من أن تقول "أحبك" إن الحب أسمى من أن تدلي بأحاسيسك فتجعلها في الواقع لا في الخيال، الخيال الذي يجري وراء كل من يحب الحب الخطأ.إن الحب هو أن تقول أجمل كلام، فتضم من تحب إلى صدرك بقوة لتنسيه ما مر من هموم في حياته،نعم هذا هو جزء من الحب. الحب هو أن تنال من نفسك، أي أن تجعلها معلقتاً بإنسان واحد لا أكثر، أن تحميه بحبك فتبعد عنه الشر.الحب هو أن تفتح صدرك لمن تحب، بقلبك وبفؤادك، فتسكنه عالماً تنسيه فيه كل أنواع العذاب الذي قد يسيطر على أفكاره، فلا تغلق قلبك، فتجعل الحبيب يبحث عن مدخل يحميه من أمواج الكره ومن أنياب الظلام...لا تقل أحبك وتبتعد، لا ولا ثم لا وألف لا... قل أحبك، وتقدم كل يوم خطوة إلى الأمام، ترى فيها حبيبك بمنظور أفضل، فتحسن صورته في نفسك وتقنعه بصلاحها في نفسه، قل أحبك ولا تتوقف عن قولها أبداً مهما طال بك الزمن. لا تكن حبيبا يجعل حبيبه يتعلق به دون أن يحصل على أي فرصة لسماع هذه الكلمة مجدداً....ليس كل من يقرئ هذا الكلام يفهمه...والله.
الحب هدية تقبل ما فيها إذا فتحت فلبك أنت الآخر، ولكن أن تغلقه وتقول أنك فاتحه هو المشكل الأكبر في الحب...أنا الآن أخاطب في كلامي كل من سار في نهج الحب وعانقه، إلى كل من تاه باحثاُ عن قلب حبيبه، إلى كل من ظن بالحب ظن السوء... أقول لكم:
الحب مشكات يرسل نوره على كل حبيب لك أو لكي، أن تدّعي الحب فتجعل من يحبك يشرد من حين إلى آخر، أن تحيطه بالخيال دون لمس الواقع ،أن تجعل من حبيبك إبتلاءاً، الحب غير ذلك صدقوني...الحب جوهره الإخلاص لمن نحب، الحُب ميزته أن تحيط حبيبك بكل الإهتمام، فترسل من نفسك الحنان والراحة لتسكنهما في نفس وروح حبيبك، إجعل حبيبك يسمع كلام الحب يرتل من شفتيك دون النطق به، دع حبيبك يرى في عينيك الحب بذاته...الحب قصيدة شعر أنت ملقيها...الحب كلام أنت مرتله...الحب إحساس أنت تبادله...الحب شعار أنت تعلقه...
الحب أن تنظر في عينيّ حبيبك فتبصر ما لا يقوله من فمه، أن ترى البريق في عينيه فتتجلى لك صورة عن المستقبل الذي تدعوا أن يجمعك مع من تحب...والله إن هذا جزء من الحب...
إذا درست مادة الحب فإني أعدك أنك إذا حاولت الخروج منها فلن تجد بعد الفرار من الحب إلا الحب ، نعم إلا الحب...
الحب ساعة لا تعمل إلا إذا سمعت صدى قلبك.الحب رسم لن يكتمل إلا إذا لونته بحنايا فؤادك.
ليس كل من يقرئ هذا الكلام يفهم ... صدقوني إخوتي.
لم أشأ أن أنهي هذا الموضوع حتى يجف الحبر من الكمبيوتر، إلا أن هذا مستحيل تماما...
أنتم هنا قد مررتم على أبسط جزء من الجزء الذي لا بد أن يتجزء بعد أن نعطي للحب جزءاً من الجزء الباقي بعد نزع ما قيل في الجزء الأصغر من هذا النص المتواضع.
لم أذكر بعد ما عندي من كلام...فهذا لا شيء...وربما يفهمني كثيراً من عايش الحب، فوالله لو تكلمت عنه أكثر من عمري لما وصلت إلى ما كنت أنوي أن أقوله...لا بأس.
لا تيأس يا من فقد الحبيب ونام على قيره...أو ترك الحبيب وفر من فوره...لا تيأس فإنه والله كل واحد منا لديه جزء من قلبه ليس له بل هو لشخص آخر كان أو هو الآن أو أنه سيكون....لحبيبه.
أردت أن أنهي هذا الموضوع بأبيات شعريه بسيطة لا تملك للحب أي معنى مقارنتاً بالحب نفسه، فتمتع بها أبياتاً من عند أخيك وصديقك أو حتى حبيبك ... تمعن بارك الله فيك.
الحب حرفان يفتك مـعـناهـما بقلب من قال للحب هــاني
الحب جيل بـذاته جـل الهـوى والعشق يمده من بعده جــيلان
أحب في الله من أحبك وقـل نعم فنعم الهوى ذا الساري بين إثنـان
لا تحكي قصصاً عن الماضي وتنتهي إنظر من حولك فالحب شقــان
شــق أتاني يقول أنا الــهوى وشق جارح يقول إنــــساني
أحب حبيــبك و أدعو الله الذي يبقيكما بإذن الله مجتمعــــان

لأظيف قائلاً أن الحب غاية ووسيلة، فهو غاية للحصول على قلب من نحب وغاية لإحساس من نحب بحبنا...وهو وسيلة للوصول إلى المعنى الحقيقي للحب، وبذلك نكون قد وصلنا إلى آخر طريق، وهو أسعد طريق لنا في الدنيا، ويعلمه الجميع من دون شك.
وبعد هذا الكلام عن الحب أحيط أسرتي في المنتدى أني أحبكم في الله، وسأبقى أحب كل من أحب الله وأحب الإسلام وكان صادقا في مشاعره.
هذا وأنهي موضوعي البسيط المتواضع، الذي إحتوى على كلمة لحد الآن لم نتحدث عنها ولو جزءاً بالمائة .
شكراً على المرور... جزاكم الله خيراً، وأسكنكم قلوب من تحبون، وأنار الله سبلكم وسبل من تحبون...وجعلنا عز وجل من أحبائه وجعل أحبائنا من أحبائه . وســـحا فطوركم. رمضان كريم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أحبكم في الله.

لماذا نسيت أن تذكر أن هذا الموضوع لي Very Happy

لا بأس المهم أن يستفيد كل أفراد هذا المنتدى المُبارك Very Happy

كلما مررتُ على هذه الكلمات تذكرتُ أياماً عشتُها ، كُنتُ تائهاً في وهم خطير أخذني بعيداً وهجرني.. وحين أعود بنفسي من ذلك الوقت إلى هذا أتذكر مرضي ووحدتي وعُمق حُزني ...

سلام